To read the English version click here.
مكان الميلاد: الإسكندرية ، مصر
البكالوريوس/ الليسانس: كلية الحقوق ، جامعة الإسكندرية ، مصر
الماجستير الأول: كلية الحقوق ، جامعة الإسكندرية ، مصر
الماجستير الثاني: جامعة ULB بروكسيل ، بلجيكا
باحث زائر: جامعة ULB بروكسيل ، بلجيكا
دكتوراه: كلية الحقوق ، جامعة الاسكندرية ، مصر
المجال: القانون الدولي العام
رنا ، هل يمكنك إخبارنا قليلاً عن نفسك؟
أنا مدرس بقسم القانون الدولي العام وأم لطفلين ، و أسكن حاليًا في الكويت. بدأ شغفي للقانون الدولي في سن مبكرة نظرا لكون والدي أستاذا للقانون الدولي. لمتابعة شغفي ، التحقت بكلية الحقوق ، جامعة الإسكندرية في عام ٢٠٠٧ ، وفي عام ٢٠١٢ تم تعييني معيدة في قسم القانون الدولي العام.
متى فكرت لأول مرة في تقديم طلب للجامعات في الخارج؟
لم أؤمن في بادئ الأمر بالدراسة في الخارج. اعتقدت أنه يمكنني الحصول على نفس الفوائد من خلال قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب في مجال تخصصي. ولكن تغيرت وجهة نظري تمامًا في عام ٢٠١٣، عندما حضرت - بفضل نصيحة والدي - دورة صيفية للقانون الدولي مدتها ٣ أسابيع في لاهاي هولندا. كانت هذه هي اللحظة التي اكتشفت فيها أن قراءة الكتب وحدها لن تساعدني على تحقيق ما اسعى اليه.
بعد تلك الدورة٫ عدت إلي مصر و بدأت الإعداد للدكتوراه. ثم تقدمت بطلب للحصول على مركز باحث زائر لمدة عام ٢٠١٤-٢٠١٥ في مركز القانون الدولي التابع لجامعة ULB ببروكسيل . كان هدفي تجميع المؤلفات العلمية اللازمة ذات الصلة بأطروحة الدكتوراه. وقد اتيحت لي فرصة إجراء العديد من المحادثات مع الأساتذة المتميزين في المركز التي استفدت منها كثيرا.
وخلال تلك السنة ، أعلن مركز القانون الدولي عن بدء ماجستير ثنائي اللغة متخصص في القانون الدولي ، يسمح للطلاب اجتياز امتحاناتهم باللغة الإنجليزية على الرغم من أن المواد يتم تدريسها باللغة الفرنسية. وعلى الرغم من أنني في ذلك الوقت كنت حاملاً ، فقد كنت متحمسة للتقدم لهذا الماجستير المتخصص. قراري بالتأكيد لم يلقي تأييد لدى الكثيرين ، خاصة أنه في غضون بضعة أشهر سيرافقني طفلي حديث الولادة. كل هذه الشكوك لم تمنعني من متابعة حلمي. كما أنني كنت متحمسة جداً للتقدم إلى هذا الماجستير المتخصص لأنه يسمح باجتيازه في عامين بدلا من المدة المخصصة له في الأصل و هي عام واحد.
حصلت في النهاية على درجة الماجستير في عام ٢٠١٧ وقررت العودة إلى مصر وبعد عام واحد حصلت على درجة الدكتوراه في القانون الدولي.
بالعودة إلى تجربتك ، ما هي في رأيك المزايا الرئيسية لدراسة القانون في بلجيكا؟
أثرت دراسة القانون في بلجيكا علي بشكل إيجابي على المستويين الاجتماعي و الأكاديمي.
فعلى الصعيد الاجتماعي ، تعلمت الاستقلال والثقة بالنفس طوال حياتي المهنية. كما اتاحت لي الدراسة بالخارج مقابلة أشخاص من خلفيات مختلفة ومناقشة موضوعات متعددة معهم ، الامر الذي تعلمت منه احترام آراء الآخرين ، بغض النظر عن حجم اتفاقي او اختلافي معهم.
وعلى المستوى الأكاديمي ، المزايا لا حصر لها. بشكل رئيسي ، تمكنت من الاطلاع على كثير من المراجع التي أثرت بالفعل في بحثي و اعدادي للدكتوراه. اكتسبت أيضا معرفة شاملة حول النظريات المختلفة في القانون الدولي ومنهجها. وقد أثر هذا بشكل كبير على فهمي للكتب والمقالات المختلفة التي قرأتها والحجج التي أثيرت فيها. عززت دراستي بالخارج أيضا من مهاراتي في التحليل والجدال ، مما يشكل إلى الآن خير دليل في رحلتي البحثية.
دعنا نعود بالزمن قليلاً. كيف استعدت لعملية التقديم؟
كما ذكرت سابقًا ، فكرت في التقدم للجامعات في الخارج عندما حضرت الدورة الدراسية الصيفية للقانون الدولي العام في لاهاي. شجعتني التجربة بأكملها على الدراسة في الخارج لتعزيز مهاراتي الأكاديمية. فقد أتيحت لي الفرصة لحضور إحدى المحاكمات الجنائية في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة. وشاركت في مناقشات مع مشاركين آخرين أثرت في حقًا على المستوى الثقافي والاجتماعي والأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك أتيحت لي فرصة لقاء وإجراء مناقشات مباشرة مع أساتذة متميزون في القانون الدولي.
وفيما يتعلق بالتقديم في الدورة الصيفي ، فإنه لم يكن معقدًا. لم أتقدم بطلب للحصول على منحة دراسية ، لذلك لم يكن مطلوبًا مني إرسال سيرتي الذاتية أو خطاب توصية. ومع ذلك ، إذا كنت تخطط للتقدم بطلب للحصول على منحة دراسية ، فأنت بحاجة إلى إعداد مقالة شخصية يعكس اهتمامك الحقيقي بالقانون الدولي ويوضح كيف ستفيدك الدورة ، بالإضافة إلى سيرتك الذاتية. كما تحتاج أيضًا إلى إرسال خطاب توصية من أستاذ قانون دولي يبرز مهاراتك في مجال القانون الدولي ويوضح مرة أخرى كيف ستفيدك الدورة.
ماذا عن التقدم إلى مركز القانون الدولي بجامعة ULB؟
لقد تقدمت أولاً كباحث زائر ولم تكن عملية التقديم معقدة حيث كان مطلوبًا مني فقط إرسال اقتراح الدكتوراه.
أما بالنسبة للماجستير المتخصص في القانون الدولي في المركز نفسه ، فقد كانت عملية التقديم صعبة لأن عدد الأماكن لهذا البرنامج كان محدودًا للغاية. وعلى الرغم من عدم الحاجة إلى خطابات توصية ، كان عليّ ارفاق طلبي بكل درجاتي في دورات القانون الدولي خلال دراستي الجامعية والدراسات العليا. أرفقت أيضًا شهادة مشاركتي في المدرسة الصيفية في لاهاي رغم أنها لم تكن مطلوبة. كما سلطت الضوء على تجربتي السابقة في حضور ندوات محاكاة مختلف الأجهزة الدولية لاظهر كمرشح قوي لهذا الماجستير المتخصص.
كيف تم التمويل؟ أخبرنا المزيد عن هذه العملية وأي نصيحة قد تكون لديكم للآخرين؟
كعضو هيئة التدريس ، كنت محظوظة لأنني حصلت على تمويل من جامعة الإسكندرية. بالإضافة إلى ذلك تمت الاستعانة بدعم مقدم من اسرتي.
ما النصيحة التي تقدمها للطلاب المهتمين بالتقديم؟
ابدأ في أخذ دورات في مجال اهتمامك. شارك في الأنشطة التي تضيف إلى مهاراتك المختلفة. لا تنتظر حتى يحين وقت تقديم الطلب. لقد شاركت في المحكمة الصورية للمحكمة الجنائية الدولية ونموذج الاتحاد الأوروبي المنعقد في مكتبة الإسكندرية. كما أنصح الطلاب باتباع دورات مجانية عبر الإنترنت مثل تلك المتوفرة على موقع Coursera.
هل هناك شيء ترغبين في أن يخبرك به أحدهم عند التقديم للجامعات في الخارج؟
أن يكون أكثر اندماجًا في الحياة الاجتماعية والثقافية للبلد الذي تدرس فيه. مزايا التفاعل مع الآخرين لا تقل أهمية عن متابعة دراستك.
هل يمكنك أن تخبرنا المزيد عن تجربتك كأم تدرس و تعتني بطفلها في نفس الوقت.
أعتقد أن تجربتي كانت فريدة لأنني درست في الخارج خلال فترة الحمل وبعد الولادة. كنت أترك طفلي في حضانة بالقرب من جامعتي لما يقرب من ٨ ساعات. كان الأمر صعبًا بالنسبة لي وابني في البداية ، لكن سرعان ما تأقلمنا كثيرًا.
أود أن أنصح الأمهات ، اللاتي يخططن لأخذ أطفالهن ، بحجز مكان في الحضانات العامة أثناء الحمل. لا تنتظري حتى الولادة ، لأنه من الصعب العثور على أماكن في الحضانات العامة خاصة كما أنها أقل تكلفة من الحضانات الخاصة.
ماذا يمكنك أن تخبر الأمهات اللاتي يخشون التقدم بطلب للحصول على برامج الماجستير لأنهن يشعرن بالقلق بشأن الموازنة بين هذين الدورين؟
أود أن أشجع جميع الأمهات على اتخاذ خطوة مماثلة لأن متابعة أحلامك وتحقيق طموحاتك يمدك بطاقة إيجابية تمكنك من إعطاء طفلك كل الحب الذي يحتاجه. كل ما تتطلبه تلك التجربة هو بالطبع حضانة جيدة ، وهو أمر ليس من الصعب العثور عليه في أوروبا ، ولكن الأهم هو الزوج الداعم. أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر زوجي على دعمه لي طوال فترة دراستي في الخارج.
Comments